بسم الله الرحمن الرحيم
حافظ الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد على صدارة الدوري السعودي للمحترفين بعد نهاية مباريات الدور الأول، حيث انتهى اللقاء الذي جمعه بوصيفه الهلال بالتعادل السلبي في جدة.
وفي الرياض انتزع الشباب فوزاً ثميناً على ضيفه أبها قوامه خمسة أهداف دون رد جاءت عن طريق ناصر الشمراني (هاتريك) في الدقائق 46 و65 و75 وعبده عطيف في الدقيقة 63 ويوسف السالم في الدقيقة 68.
وفي بريدة خطف فريق الاتفاق فوزاً مستحقاً من أمام مستضيفه الرائد 2ـ1، سجل للاتفاق بدر الخميس وحمد الحمد وللرائد بوريس.
وفي تبوك خسر الوطني مواجهته أمام ضيفه الوحدة 2ـ0، أحرز هدفي الوحدة المحترف الجزائري أمير العكروت (18 و40).
الاتحاد والهلال
فرض التعادل السلبي نفسه على مباراة (كلاسيكو) الدوري السعودي للمحترفين بين فريقي الاتحاد والهلال في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس على أرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة ضمن الجولة الحادية عشرة بعد مباراة قوية قدمها الفريقان طوال شوطيها، ولعب قائد الفريق الهلالي محمد الدعيع فيها دورا كبيرا في إنقاذ فريقه من خسارة كادت أن توسع الفارق النقطي بين الفريقين بعد أن تألق كثيرا في الشوط الثاني وتصدى للعديد من الكرات الخطرة الاتحادية ومع هذا التعادل واصل الفريقان سباقهما المحموم على الصدارة الذي تمسك به فريق الاتحاد بفارق ثلاث نقاط عن الهلال.
رغم حالة الحذر الذي كانت عليها الدقائق الخمس الأولى من هذا الشوط إلا أنها جاءت سريعة من الفريقين بغية فرض السيطرة خصوصا في وسط الميدان الذي كثف فيه مدرب الهلال كوزمين هذه المنطقة بخمسة لاعبين والاعتماد على بناء الهجمات من هذا الخط عن طريق الكرات البينية التي يتناقلها الثلاثي الفريدي والتايب وويلمسون مع التقدم ومساندة المهاجم الوحيد محمد العنبر الذي اعتمد كثيراً على مهاراته الفردية التي لم تجد أمام صلابة الدفاع الاتحادي، وبالرغم من ذلك لاحت الأفضلية للفريق الهلالي في هذه الدقائق خصوصا وأن فريق الاتحاد فضل لعب الكرات الطويلة للجهة اليمنى التي يتواجد فيها محمد نور أو للمهاجمين متعب وهزازي لفك السيطرة الهلالية في وسط الميدان.
عند مرور الدقائق الـ15 الأولى من هذا الشوط تمكن مهاجمو الفريقين من الوصول التدريجي للتهديد الحقيقي للشباك والتي كان المبادر فيها الفريق الهلالي من كرة المهاجم محمد العنبر الرأسية التي وصلته من خطأ نفذه ويلمسون من الجهة اليمنى رد عليه عماد متعب المهاجم الاتحادي بكرة سددها مباشرة على المرمى بعد أن وصلته عكسية أرسلها أسامة المولد من الجهة اليمنى ومعها نشط الفريق الاتحادي أكثر بعد عمليات الغزو التي كان يقوم بها اللاعبان محمد نور وهشام بوشروان من الجهتين اليمنى واليسرى والتي وقف أمامها دفاع فريق الهلال بعمليات كشف التسلل ونجح في الحد من خطورتها.
الربع ساعة الأخير من هذا الشوط شهد المحاولات الخطرة من الفريقين خصوصا الاتحاد الذي تصدت العارضة ودفاع الهلال للعديد من الكرات الخطرة لهجومه وكانت أبرزها في الدقيقة 35 عندما لعب هشام بوشروان كرة عكسية رائعة من الجهة اليسرى انبرى لها عماد متعب من أمام المدافعين وغمزها بقدمه نحو المرمى لكن كرته ارتطمت بالعارضة، ليعود نفس اللاعب ويهدر فرصة ذهبية للتسجيل في الدقيقة 41 عندما تهيأت له كرة لعبها زميله أسامة هوساوي من رمية جانبية طويلة داخل منطقة الجزاء وتخطت رؤوس المدافعين وصلته وهو أمام الزاوية اليمنى دون مضايقة لكنه حولها برأسه لخارج الملعب لتضيع فرصة مواتية للتسجيل، في حين لم يتحصل الفريق الهلالي على فرص حقيقية للتسجيل في هذا الشوط رغم الجهد الكبير الذي قدمه لاعبوه سوى في الدقيقة الأخيرة من عمر هذا الشوط عندما أطاح اللاعب أحمد الفريدي كرة قدمها له زميله ويلمسون على طبق من ذهب أمام مرمى الاتحاد لكنه سددها عالية خارج الملعب مهدرا معها فرصة هدف هلالي محقق.
وبشكل عام ظهر المستوى الفني والتكتيكي جيدا من الفريقين في هذا الشوط وكان جميع اللاعبين حاضرين ذهنيا وفنيا وهو ما ساهم في عدم وصول الكرة لشباك الفريقين كما تميز هذا الشوط بقلة الأخطاء وخلوه من أي بطاقات ملونة.
فرض التكافؤ نفسه على الدقائق الخمس الأولى أيضا في هذا الشوط لكن الاتحاديين تمكنوا بعدها من امتلاك زمام الأمور بفضل المجهود الوفير الذي قام به قائد الاتحاد محمد نور في وسط الملعب وهو ما أعطى أفضلية للعميد الذي وصل وهدد مرمى الحارس الهلالي الدعيع في الكثير من الأحيان، وأمام هذه السيطرة كاد فريق الهلال أن يخطف هدف التقدم في الدقيقة 48 من كرة مرتدة قادها اللاعب أحمد الفريدي الذي بذل معها مجهودا فرديا جيدا بتخطيه أكثر من مدافع ومنها جهز الكرة لزميله العنبر المواجه للمرمى وسددها تصدى لها القائم الأيمن.
واصل فريق الاتحاد سيطرته وتقدمه للأمام أمام تراجع طفيف للاعبي الهلال ورد محمد نور قائد الاتحاد على هجمة الفريدي بكرة خطيرة بعد مجهود كبير قام به بهجمة توغل بها لمنطقة الجزاء وواجه بها المرمى لكنه سدد الكرة لخارج الملعب.
ولعب قائد فريق الهلال الحارس محمد الدعيع في العشر دقائق الأخيرة من هذا الشوط دورا كبيرا في قيادة فريقه نحو التعادل بعد أن تصدى لكل الكرات الاتحادية الخطرة ببراعة كبيرة والتي كانت أخطرها كرة عبدالعزيز الصبياني في الدقيقة 82 عندما نجح في تخطي المدافع المرشدي من الجهة اليمنى ولعب الكرة عكسية لكن يقظة الدعيع حرمت الاتحاديين من فرصة خطيرة عندما تمكن من قطع الكرة بقدمه، كما تصدى لتسديدة أحمد حديد الخطيرة داخل منطقة الجزاء وأنقذ شباكه من هدف محقق للاتحاد، في حين تصدت العارضة الهلالية وللمرة الثانية لكرة اتحادية خطيرة لعبها بذكاء محمد نور من خطأ خادعت الدعيع وارتطمت بالعارضة
فيما أهدر لاعب فريق الهلال البديل فهد المبارك فرصة ذهبية في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع لهذا الشوط عندما مرر طارق التايب كرة ماكرة من بين المدافعين حاول المبارك غمزها بقدمه لكنه جلى الكرة ومرت بسلام على مرمى مبروك زايد ليعلن مع هذه الكرة حكم المباراة السويسري كارلو بيرتوني نهاية المباراة بالتعادل السلبي.